مسافة ألم واستغفار - فهد بن سرور السعدي

متى صار الألم هرج الجروح وسكتة الأجساد
طفح كيل العيون وما بقي صبر ٍ يفي بوعده

ألا يالله والدنيا ذنوب ٍ ما تعرف رقاد
ونفس الآدمي تكتب شقاه وينقري سعده

أجي والشعر يجبرني أهيم فكل درب وواد
بعضهم حس به شوك وبعضهم يقطفه ورده

أشب النار لجل ألقى لنار ٍ في حشاي إخماد
ولا شبيت نار إلا و دهشها المجني بْ برده

ولو هالجلد تشعر به سياط ٍ في يد الجلاد
أبد ما حس جلاد الجلود بجلد ٍ يجلده

كثر ماجيت للبير الفلاني قاصد و وراد
كثر ما رحت ولْهاتي حكاية يبس من عنده

حكاية يبس مقرونة بخصلة من يعاف الزاد
ومن يحتاج من بين الكلام وكثرته زبده

مسافة والمشاوير تْعبتني وما لقيت بلاد
مدينة فاضلة لكن بشاعر يزرع فمجده

سنابل قمح ماهي من فصيلة زهرة العباد
ولا من يُشترى فيها ويباع ب رزمة الخردة

مسافة والدرب وعرة طناش وبهرجة وحساد
و ناس ٍ ما تخاف الله لجل تخاف من عبده

ألا يالله واللي بين ايدينك شحمة ٍ وفواد
فقير ٍ يطلبك ترضا عليه وتحرمه حقده

وإذا غرتني الدنيا أجيها لخاطرك زهاد
وأصير أذكرك من قبل الركوع وبعد كل سجدة

ألا يالله دام انك تساوي العبد بالأسياد
تسخر لي ظمير ٍ ما ينام وعزم ٍ وشدة

متى صار الألم هرجة جروح وسكتة الأجساد
وسال الدمع من صبرٍ يخون وما يفي بوعده