حاجة - فهد بن سرور السعدي

أنا ماعاد لي في هالوطن يا صاحبي حاجة
سوى ذكرى الولادة والرحيل وهالوطن مثلي

طعني رمحه وجرحي يشوف الغربة عْلاجه
وأنا من لي سوى هذا الندم ياصاحبي من لي

تخرّس ثوبي ْبدمع الوداع وضحكة حْجاجه
رصاصة رحمة أطلقْها علي وْهمّت بقتلي

أحس اني السجين اللي مماته حزّة إفراجه
وأحس انه تفاصيلي صفاتي هيبتي شكلي

طفَت في عْيوني الدنيا من أول ما طفا سْراجه
وأنا اْدري ما طفا سْراجه لغيري مرةٍ قبلي

مع اني كنت أنا أحرص عليه وْماأبي ازعاجه
وهو ما فكّر إلا انه يقص بْغيبته حبلي

(أبعثر) شنطة أوجاعي (وألملمني)من أدراجه
ولا لملمت منها إلاّ بقايا صورتي وظلي

رحلت وداخلي كل الربوع تْصيح أحتاجه
وانا بصياحها مرّغت وجهي في صدِر رملي

تطيح أدواري بْشوق وْيقولو يبني أبراجه
وأنا ادري دام ما همّه ارتحالي ولا بعد حلي

وأنا وان قلت لك ما عاد لي في هالوطن حاجة
كذبت وقل لي أخبار الوطن ياصاحبي قل لي