الباص - حمدان المري

ماننكر أن دور المره في ذا الحياه
كبير ونص المجتمع كله مره

لكن مايدعو لشد الانتباه
أن الأمر ماهوب تحت السيطره

جاني رفيق وقال يبغي له وصاه
يبغي قصيده والبيوت مشفره

قال البنات موصلينه منتهاه
قلت أنتبه لي زين وخل الدندره

هم نصنا الثاني ولا منهم غناه
قال البلا في بعضهم قلت أذكره

قال الولد لا شاف ضيقة العباه
أنا اعتقد ما فيه شي" يخسره

أما بسجن العاصمة يلعن ثواه
والا من المشفى لباب المقبره

قلت الغبي يستحمل محصل غباه
ورزانت العقال للرجل ثمره

ومرت وهي تمشي مثل مشي القطاه
تجهر وتضحك له وما شاف قهره

قال أنت شفت وقلت له بعد الصلاه
بذكرك في شي ولازم تذكره

وبعد ما صلينا سألته وش بلاه
قال الحكي اللي قلت لي وش آخَره

قلت الشباب وبعضكم ما الله هداه
من شاف له زولا" قضى يتبع ثره

عقب العشاء وهو مخطط من ضحاه
زودا" على أنه فالنصر طال سهره

مغلب" حاله يا جعل أمحق حياه
مآبه مجمع في البلد ما متره

وباص المدارس لا عبر قلتوا وراه
وأرقامكم فإلجام جنب المنضره

وراه ما تدرون وش هو محتواه
والمشكل أن الباص كله مبزره

قال أنت تمدحهم علشان الرواه
قلت الرجل مدح النساء ما يشهره

أنا طعني صاحبي وأظهر خفاه
يا صغره بعيني بعد يا مكبره

وأنت تدري المغدور ما يلقى دواه
لا جات من يمنى رفيقه فظهره

شلون أدور له عذر وأدمح خطاه
ماهوب عاذرني الزمن لو أعذره

لكن بسامح شرط يلقيني قفاه
دام العفو يا خوك عند المقدره

أخسر رفيق" ما رفع راسك نباه
وأكسب رفيق" ما تفكر تخسره

راعي الردى لا بد ما يظهر رداه
وإلا الكفو حتى المراجل تشكره

خل النساء والرجل يميز من ذكاه
وأعلم ترى الدنيا عبور وتذكره

بختم لك ببيتين وأحسبها وصاه
وحاول تشوف أسهل طريق وتعبره

أكبر مصيبه للمره تبع الطغاه
إلى نزعت عن جسمها ما يستره

وأكبر مصيبه للرجل في ذا الحياه
أنه ينزل هامته لرضا مره