ضيقة - صالح آل مانعه

الضيقة اللي مالها حزه ولا منها مصد
أخاف ساعات العصير المقبله تاتيبها

يالله دخيلك من قسى وقتي وحظٍ ماصمد
في وجه صكات اليالي يوم يقنب ذيبها

واعوذ بك من فتنة الدنيا ومن ضيق اللحد
واسئلك عن نفسي من الشيطان لايغويبها

وسئلك تفغرلي ولصحابي ولعدائي بعد
تعفو عن ذنوبٍ نجي فيها وحن ندريبها

الوقت يشعاني على الطرقه وانا مافي جهد
شهب اليالي تقهر صدور الرجال بغيبها

لكن انا لو جارت ضروفي وزادت بالعدد
اضرب بها الحايط طناخة راس ولا اشكيبها

واعز نفسي مع مداغيش النشاما واجتهد
على ظروفٍ تجلب الضيقه ولا تسريبها

والبارحه في راس مشرافي ولا افكر فأحد
كني ملكت الأرض من شروقها لمغيبها

قعدت افكر فالسنين اللي مضت واللي بعد
ليييه السنين التاليه تفشل ويفشل صيبها

وليه الرفيق اللي ليا منه تجمل ماجحد
ان ماذكرها لك .. مع كل العرب يحكيبها

ياحيف يارفقة ضعيف النفس مافيها سند
مالله بجابرني على رفقتك ويش ابغيبها

لاسرت تطعنني بشلفاك الرهيفه وتخمد
ف الطعنه اللي ف الظهر مانيب من يغزيبها

لو دامت افعالك كذا ردت لك الدنيا لدد
حافظ على سمعتك من فعلتك لاتقفيبها

الرجل لامنه نوى يغزي ينوّه ويهجد
ماهوب يغزي وان رجع هزل العلوم يجيبها

لكن ياطلق الحجاج اللي عيونك ماتلد
الا لروس النايفات اللي مهو يبديبها

كون الحرار الشقر وعيال الذيابه والأسد
ولا الرجال اللي مع العريف يذكر طيبها

اسئل رفيقك من بعد مغزاه قله وش حصد
غير العلوم اللي ماتطلق وجه من يمشيبها

عزالله انه كان ف عيون النشاما مثل اُحد
واليوم مثل الحية اللي تنعرف بجنيبها

حاولت اكذب بالخبر لكن على غمي وكد
والسالفه قام الزمان المنحرف يدويبها

لكن على كلاً ياحامد كانك بتاتي .. حمد!!
قله ترا البندق من المؤسف تثور بجيبها

البندق اللي ماتصوب كون ابن عم وولد
عيبٍ على الرجال ينقلها ويجهل عيبها

لاسارت البندق مع عاقل وهي فيها صدد
كبرت خسايرها عليه اليا قعد يرميبها

وشلون لاسارت مع جاهل وفعيونه رمد!!
لاوالله الا راحت الدنيا وراح اللي بها

رفقة مثل هذا وهذا كلها كيد ونكد
ولا تحرا منّه الا نكبةٍ يضويبها

ماكنه الا العقرب اللي ذيلها كلها عقد
ان روّعتك بزولها ولا قرصك ذنيبها

لكن تعال اعلمك ياصاح بعلومٍ جدد
لو تزعلك بعض النقط... لايزعلك نطقي بها

اشره على العاقل ليا شفته بجرحي يعتمد
ولا العلوم الباقيه مانيب من يحريبها

البيت مايبنى بدون اطناب..وحجاب..وعمد
والنار من شبابها والخيل من ركيبها

وأنا عيوني ل الطليعا فوق ..معطتني عهد
والأرض تكره مشيتي وانا بعد ماليبها

لاسار في راسي سحابة شعر.وبروق.. ورعد
وشلون تبغى الأرض تصفالي وانا موذيبها

شاعر واشوش لصيحة الجمهور وانحت في جلد
وان صفق الجمهور جزلات البيوت ارهيبها

اغزي على بيت الشعر في عقر داره ويهجد
من هيبتي عنده بيوت الشعر لي يصخيبها

كذا كذا الشاعر يجي ف الشعر قمه للأبد
ولا بلاش يلخبك الأبيات ويهذريبها

الشعر مثل الموج ودقاق الشعر مثل الزبد
ولا الدرر في غبةٍ بعض الرجال تهيبها

وانا بحاول قدر الأمكان اتعمق وابتعد
وان قلت لك باجيبها ... في ذا الشنب لاجيبها

شاعر مفوّه واسبح الغبه وابشر بالسعد
واكسب دررها كسب.مابيّع بها واشريبها

لأن الشعر مثل البلد وانا مثل حاكم بلد
وبلادي اسجل تواقيعي بها واسمي بها

وانا فقط شاعر ولا ابغى لي بلد لو تنّوجد
ابلادي حروف القصيد اصبح بها وأمسيبها

واسجد لوجه الله واقول ارجوك يافردٍ صمد
تعفو عن ذنوبٍ نجي فيها وحن ندري بها