العهر النبيل - عبدالله السالم

دامنا الليلة ضحايا حب
حزي مذبحي الخايف ، حلالك
لطخي وجهي برائحة العرق والإثم ف انفاسك
حلالك
ايه أحبك كثر ما هالشارع المظلم يسيل آثام
أحبك كثر ما قبلي زبونٍ قالها من دون نفس ٍ
وألعنك في داخلي سبعين مرة
قربي لا تجزعي من هالحمام اللي تساقط ريشه الناعم
تجمهر عند شباكي
نعى الطهر وبكى
مدري سمعتي ويش قال ؟
انه يحبك مثلنا
ويلعنك في داخله سبعين مرة
لا تجزعي من رعشة يديني الغبية وارتباكي
تراه النفط يغلي في عروقي
ودهشة الطفل الكبير
اللي اكتشف بعدين
عقدته القديمة
لا تجزعي
حنا نموذج في انضباط الناس للقانون
حتى الذنب له صك من الورق المقوى
لا مانع ، وتوقيع العدالة .
ما دام والينا - حفظه الله – أعلن :
أنه النائب عن الله في بلدنا
وأن هذي الأرض أرضه
والبشر ملكه
وطاقتهم غنيمة
وأنهم أحيا إلى هالحين
لانه ما حكم فيهم
عطاهم فرصة أخرى ، وتحسب في رصيده مكرمة
وان النظر في صورته من دون ما يلهج لسانك بالشكر
نوعٍ من الكفر البواح
والعهر جزء من حضارة شعبنا
والكلمة الحرة جريمة ..
ولما بصق في وعينا الغائب على الشاشة
لوّح بيده الكريمة .
لا تجزعي
وحتى لو لا قدّر الله انفضحنا
جارنا
عنده ولد عمٍ
زميله في العمل
لا ، أستغفر الله
أخو زميله في العمل
ايعرف القهوجي في عزبة الوالي
إذن لا تجزعي .
لا تجزعي
مدي يدك واتحسسي طيش البلاد المترفة بشويش
وخليني اتحسس معك ، واستكشف العالم
بدون أحكام مطاطة
واكون إياي مرة
يمكن القى فيك عاهرة نبيلة
قلبها أبهج شوي من الوجيه الغبر في الأرض الفساد
ثغرها أصدق شوي من الشعارات
ويديها ما تخبي لك مخالب للسلام
وحقدها أرحم شوي من الهلاك هناك واسراب الجراد
وشالها أنعم شوي من النفاق
وستيانها أكرم شوي من البشوت الزري
في عرض القبيلة .
لا تجزعي
والقي علي بعضي
ودسي سوءتي بالمزح
قولي لي :
منين انتي ؟
وكم عمرك ؟
وكم عندك زباين ؟
واخبريني تؤمنين بحب حافّ بدون عملة ؟
انتوا مثلنا ؟
ولا انتوا نوعٍ من تلفونات الكباين ؟