مرثية حسن بن مانع الرحيان - محمد ابن الذيب

لأيامنا نظام متغير وللدنيا طقوس
وافكارنا قد تختلف فيما نحس وتحتوي

بعض النفوس من الحزن تشره على بعض النفوس
غير النفوس نفوس لا تشبع ولاهي ترتوي

ياليت هالعالم سوى في الحزن حتى ما ندوس
على مشاعر غيرنا وقلوبنا ما تنكوي

قولو لساره بنت ستر القوم والحد محروس
ابيش ماهو من ضعاف القوم طافين الضوي

تفاخري يالعيطموس وسولفي يالعيطموس
وأرقي على متن السحاب وخلي الذيب يعوي

الحزن وسط القلب مثل النبت في القاع مغروس
وعزومنا مثل النجوم تغيب لكن ما تهوي

وانا من الشعار شاعر ما تتعبه الهجوس
إليا نويت اسري وأنا شفقان والليل اسروي

يامل قلبن كل ما مال الغصن والريح كوس
قامت عروقه تشتبك ورى الضلوع وتلتوي

وبدت على الوجه الرضي علامه الوجه العبوس
حتى استوي مقامها لو انها ما تستوي

الي ذوي ركابه الخيل ورى صلف التروس
البارحه ماكن لي فركون ذا الديره ذوي

ياسل حالي سل كبدن في طرفها شق موس
والحزن ياكل في طرفها الآخر وهي تنزوي

ورحمة الله وبركاته ياحفيد اللي تروس
اللي تروس وكثرهم لكنهم بعدك شوي

لو ان مالك عيد يحسب لك مثل عيد الجلوس
انت اكرم من الفاطمي وانت اشرف من الأموي

تكفى يا بو ماجد اثر الحزن منطقه معكوس
أقولها وانا سوي واقولها مانيب سوي

أول ماودعتك وأنا خاابرك ضرس من الضروس
دنقت راسي حاذفن روحي وقدني محتوي

ولاذكرت من التجارب والعبر ولا الدروس
إلا انت يا ابن العم والمحزم و مقباس الخوي

ارتاح للعبد القوي إلا فذا اليوم العبوس
أرتحت للعبد الضعيف أكثر من العبد القوي

يوم اجتمعنا عند قبرك لو ما تسترنا اللبوس
يمكن أقول ان حن مع اللي طوقو لابن جلوي