يوم الفراق - محمد عبدالوهاب الفيحاني

الله الاحد ماودع القلب الاحباب
يوم الفراق ويوم فك التلاوي

صبحٍ به اسقاني غرامي من الصاب
كاسات وادعاني بالافكار داوي

حاير بجنب الباب وأراقب الباب
لعلي أبصر من سناهم جداوي

واراجع الونات والنوح بأطناب
كالذيب لي من جاع يعوي خلاوي

كم سال من موقي هماليل سكاب
دال ومع ميمٍ دعا الجفن داوي

وأقول ماقالوا به الناس الالباب
والقول بين الناس غادي وضاوي

مابالمعّني في غرامه الي غاب
دبّت حياته وانتفع بالمناوي

كم سمت ماحز الحلاقيم وانصاب
بالويل قلبي والبلا والدهاوي

كنه علي ماشفت مجروح بالناب
دامي وطرّه بالمخالب نداوي

داووه بدواي المداوي ولاطاب
جرحه ولايبري الهوى له مداوي

أقول مافي سني اليوم من شاب
غير الذي قلبه من الحب حاوي

ماطوّحت ورقا ولانط مرقاب
ولافدى بالروح غير المهاوي

راع الهوي ماهو من البين يرتاب
يرتاب لي قفّي الخليل المخاوي

يونس بجاشه ساعرٍ مثل مشهاب
لي روحّت سلفانهم للبداوي

يتلى ظعاينهم كما وصف رقاب
منين ماساروا مجدٍ قفاوي

كم جيتهم في ظلمة الليل منساب
متعرضٍ للموت ويّا البلاوي

مشيت حافي بالقوايل تلهاب
حر السموم اللي كما النار شاوي

لو شفت جسمي ناحلٍ كان تنهاب
روّعك في شيٍ لحاله لحاوي

القلب مفجوعٍ ومن حسرته ذاب
كنه علي جمر الغضا والمكاوي

إلا وبه من بعد الاحباب ضّراب
دف يخفق خفوق ريحٍ سماوي

يفتخ فتوخ الطير في حر والهاب
يومٍ من الجوزا سمومه قضاوي

يابو علي ذا الحب غربال وأنشاب
وهذا الهوى ياخوي مرٍ شقاوي

شفت المراقي منه وعرات وصعاب
كم واحدٍ خلاه بالفرش ثاوي

حمله ثقيل ويبهض القلب باتعاب
ماأحد على شيله نشيطٍ وقاوي

بلوى ومن يبلى به يشوف الاكراب
لو ساعفه شوقه ومن كان هاوي

حد حين خيره لو زها له وله طاب
ماهو لشوره عادلٍ او مساوي

هني من عن ذا الهوى والولع تاب
وكفاه ربه من غرامه دعاوي

والختم رد القيل والقيل له باب
رده مع بابه وخل الهقاوى