عفوا ! - جريس البستاني

عفوا يا بو روكز بساعة مباركة
عيب البكي محل الما بيجوز البكي
بأكثر من التكريم حتى ما نفوت
غض النظر عن انفعال المشتكي
الكلمة اللي انت تركتها للشعر قوت
غيري حكاها ولكلامي مسبكي
من هون شو بحكي بتكريمك بيوت
وأيا حكي بيرضيك من منطق ذكي
وانت القلت لما الحكي بكّا السكوت
ضليت نكوّز بالحجر حتى حكي
قسنا رخامه بعرضها وبطولها
وتا تصير انت ..... تألهت بوصولها
وتقمّص النحات شبقة جانحيك
برحلة عذاباتك وكل فصولها
وبالنحت بلّش من الجبهة لساعديك
ومع كل نقشه العين فيك يجولها
وساعة ما بلّش يقرب التشبيه ليك
صار الزميل يعّن تحت المطرقة
اكتر من الآخ اللي كنت تقولها
قلّي الوفا انشالله بعد عمر الطويل
بيكون يومك متل هاليوم الجميل
قلتلو بهالامر ما في معادلي
وكنّو تا يشملني الخلود لألف جيل
حقي وصللي من الزمان الأولي
من يوم ما صرت لأبو روكز زميل
لكن اذا في مكارمه مستاهلي
لذرة فضل تمرق عا ميزان الفضيل
يا ناحت التمثال كفّي المرحلي
وشلّي الفرافيط اللي طلعو من الزميل
وبكرا بعد ما موت صممهن الي
تا كون بالتمثال من بقوة خليل
خلودك يا بو روكز تا يفرض احترام
منّو بحاجة للنحت او للرخام
بس بغياب الصوت بيضل الصدا
يترك أثر متل العبير من الخزام
ويمكن تقول بهالقضية شو بدا
تا بعد هالمدة حصل هالاهتمام
في اعتراف بيلزم صحاب وعدا
بغض النظر عن مين بالمشروع قام
مش كل طير منقدر نعدو شدا
ولا كل رامي منحسبو صاب العلام
صرلك من تلاتين عام على حدا
بالجسم , بس الاسم مهر بلا لجام
نحنا الأخدنا منك شعاع الهدا
تبعنا خطاك بزخم دافع للأمام
كان الأمل نشطح على أبعد مدا
بتجديد ماضيلو التطور التزام
شبنا وما خلينا جبال ولا ودا
وبالشعر دوّخنا المنابر والقلام
لكن لحد اليوم ما توّصل حدا
للأنت واصلوّ من تلاتين عام
هيدي الحقيقة الما بتقبل ابّها
عن شمس ما في بجوّها إلا البها
من جهتي ما كان الي غاية وصول
إلا لقناعة ندرت ايامي لها
ان همّ مشواري الطويل بهالميول
شوفك على مراية خلود مزهزها
كان حلمي يوم تخليدك يطول
تحقق طموحي متل ما حلمي اشتها
جايي تا أحني حد تمثالك وقول
هون ابتدا خلودك ومشواري انتهى