شاعر أرارى - إكرامي قورة
شاعر أرارى
قرارى من راسى
وراسى ع اللى بيجرى فـ البلد
مال تعب
جوايا بتغنيه عنيها
- فـ كل صرخة –
وهى بالسوط اللى بات مفتول
بحبل سكوت ولادها بتتجلد
شاعر أرارى باحبها
لكنّها .. لسّاها زىّ كتير قوى
مش عارفة مين بيحبها
فرسة بتِحرِن ..
كل ما المس خدها ..
ترفس بأقوى عزمها
وان حط إيده السايس المحظوظ عليها
تنخ يركب ضهرها
وتطير كما الرهوان
بساط الريح يدوب مسمار فـ حافر رجلها
تاخده لمكان .. يُؤمر يُطاع
شبيك وميت لبيك يا مالك أمرها
يا .. مُرّها
وألِفْ أدور حوالين جدار الاصطبل ألحس صبرها
شاعر أرارى بيحبها
لكنْ ما حدش يعرفه
مجهول قوى
من كُتر حبه بيتشوى
لكنّها .. ضاربة الطناش
وكأن سايس ضهرها
لسّه شبيهه يا ناس ما جاش
الله يسامح والدى علمنى الأدب
لوكنت أفهم فـ السياسة
كنت أسوس نفسى
وابوس نعل اللى عنده فلوس
يريّل فوق ورقها المُحْمُحى
أجعصها سايس فـ البلد
لكنْ مع كل الأسف
معرفش غير فى الطب حبة وحبتين
شعر وأدب
أما السياسة شرطها
إنّك تكون لا شعر يا ابنى ولا أدب
قسمة ونصيب
سهمك يطيش ..
سهمه يصيب
تصبح مفيش ..
يصبح أديب
حتى فـ مماته يا طبيب
تلقى .. الإذاعة عالمية
والجنازة عسكرية
موتة يا ابنى ميّة ميّة
حاجة تفتح نفسه إن البيه يموت
أما مماتك ..
زى عيشتك ..
صرختين ما لهمش صوت
وعشان تفوت
" صهين "
وإحساسك ونارك سكتة فى وسط السكوت
اخفى الحقيقة عن عيون قلبك ودارى
ف ساعتها تصدق لو تقول :
شاعر أرارى