سقوط نيزك في المدينة - ليث الصندوق
كأنّا ما التقينا بعد عمر من أخوّتنا
                                                                    سوى وقت الوداع
                                                                    وكأنّ كفي ما تلمّستِ الصباح اليك
                                                                    وأعصابي التي شُدّتْ إلى فرن
                                                                    تعود لتهتري
                                                                    شوقي إليك يُزلزلُ الطرقات
                                                                    فافتحْ – لأنشدَ – بابَ جنات فِساح
                                                                    أو رُدّ لي روحي التي
                                                                    لهثتْ على الأحجار تحت الشمس
                                                                    * * *
                                                                    هل مِتّ حقاً ؟
                                                                    أم تُرى
                                                                    إن الرياحَ هي التي
                                                                    قد أطفأتْ في صدرك القنديل ؟
                                                                    هل غِرتَ من هَزَل ِالغيوم
                                                                    فتُهتَ كبَجعة خلف البحار ؟
                                                                    * * *
                                                                    ... وسواءَ مِتّ اليومَ أو لمّا تمت
                                                                    فنقاءُ عينك يستثيرُ شهيّة َالغزلان
                                                                    وغبارُ خطوك سوف يعمي السارقين
                                                                    ألرابضين كما الضباع على القبور
                                                                    لا بأسَ ، فالأمواتُ من أكفانهم
                                                                    لا بُدّ يوماً يضفرونَ فتائلَ القنديل