طائرُ الوهم - ليث الصندوق
عذراً
                                                                    فأنا لست أجيد سوى الأحلام
                                                                    أطلق رأسي يرعى بين الغيم
                                                                    وعلى صدري
                                                                    ينشر ألاف البدو مضاربهم
                                                                    وينامون
                                                                    * * *
                                                                    أدركت بأنّ يدي تمسك أشباح العتمة
                                                                    تغسلها
                                                                    وتفلي فروتها
                                                                    وتعدّ لها في دنيا الناس بيوتاً
                                                                    وعلى جسدي
                                                                    تتفتت أقنعتي كالورق اليابس
                                                                    لكنّ غصوناً نادية
                                                                    تطلع من ثقبي أذنيّ
                                                                    * * *
                                                                    أدركت بأنّ الأسماك
                                                                    تنفذ عبر غرابيلي لمجاري أنفاسي ودمائي
                                                                    ظناً منها أنّ كُلايَ شِعابٌ من مرجان
                                                                    أمشي فوق الحبل وعيني مغمضة
                                                                    فإذا زلتْ قدمي
                                                                    تتلقفني فوّهة التنور
                                                                    * * *
                                                                    أدركت بأني لا أصلح إلا أن أحلم
                                                                    أحمل حيث تنقلتُ
                                                                    مظلاتِ هبوطي من طائرة الوهم
                                                                    هذا قدري
                                                                    فلقد لُصقتْ في قدمي غيمة