جمجمة من حديد - ليث الصندوق
تحتَ المطارقِ لم ينحطم جسدي
                                                                    وما علـّقتْ سترتي الريحُ في المدخنة
                                                                    يدي تعِبتْ
                                                                    وظهريَ كالقنطرة
                                                                    أريدُ أطير
                                                                    وفوقي السماءُ حصى ،
                                                                    والغيومُ ملاط
                                                                    عيناي بحثا ًعن الضوء تستنجدان بظفر ٍ
                                                                    مثلُ الحصانِ المطاردِ قلبي
                                                                    يثير بجسميَ عاصفة من أمل
                                                                    * * *
                                                                    تحت المطارق لم ينحطم جسدي
                                                                    جمجمتي من حديد
                                                                    ودمعي يهدر مثلَ السيول
                                                                    ولسعُ النجوم التي تتساقط
                                                                    مثلَ السكائر ما زال فوق جبيني
                                                                    * * *
                                                                    وحيد أنا ؟
                                                                    أم انّ الخرائط قد شوّهتها الظنون ؟
                                                                    غريبٌ ،
                                                                    فحولي بحارٌ من المقل المطفآت
                                                                    أوصد خلفيَ بابا ً،
                                                                    وأفتح بابا ً
                                                                    قد أتهاوى
                                                                    كتمثال ملك مُنحّى
                                                                    أو أتراجعُ كالسيل عندَ القمم
                                                                    وداخلَ صدري
                                                                    ما زال يعدو الحصانُ المطارد