ألمجنون - ليث الصندوق
لا احتاج حبالا ً
                                                                    كي اصعدَ حين تنامينَ إلى جفنيكِ
                                                                    وأغطـّ بأكداس من سُحب الأحلام
                                                                    فجناحاي قويّان ، وأحلامي
                                                                    إنْ هي ألا أحلام مجانين
                                                                    * * *
                                                                    لا احتاج دليلاً
                                                                    كي اتبعَ نحلات الدغل إلى شفتيكِ
                                                                    فهما حقلا عسل
                                                                    لا يؤخذ لحْساً بل عضّا ً
                                                                    * * *
                                                                    لا احتاج سلالم
                                                                    كي أتسلـّقَ أعلى قمم المجدِ على نهديكِ
                                                                    وأمدّ على كتفيك فراشي
                                                                    لأنامَ وأصحو بجوار الشمس
                                                                    فلقد أدركتُ بأنـّي هيهاتَ أحطُ على ارض
                                                                    مذ أوحيتِ إليّ بأني مَلِك ٌ
                                                                    ورعاياي السّاسَة والرُهبان
                                                                    * * *
                                                                    دمُنا يدّفقُ من ذاتِ النبع
                                                                    ليعودَ دفيئا ً نحوَ مصبّ واحد
                                                                    فكلامُكِ كالسّكر تحت لساني
                                                                    وكلامي حولكِ هالات ُصلاةٍ وتسابيح
                                                                    * * *
                                                                    رغم مرارة ما في قلبك من دمع
                                                                    فحلاوة كأسينا
                                                                    تصهرُ أقفالَ معازلنا
                                                                    من نافذتين بأطرافِ الليل
                                                                    نعلن أنا بمقام القلبُ من الكون
                                                                    والأجرامُ تدورُ حوالينا