أصدقائي المتعبون - ليث الصندوق
بالرغم مما يعتري نهارَهم من غبرة
                                                                    وما على أكتافهم تنبتُ من أشواك
                                                                    فلم تزلْ أفواهُهم
                                                                    مملوءة ًكانها الأقفاص بالبلابل
                                                                    * * *
                                                                    بالرغم من قاطرة
                                                                    تمضي كسهم طائش لعتمة الزمن
                                                                    نافثة ًمن رئة مملوءة بالدخان
                                                                    فلم تزل أحداقهم
                                                                    تضيءُ في مساء أحزانيَ كالنجوم
                                                                    * * *
                                                                    بالرغم من أحمالهم
                                                                    تلك التي تدفنهم في الأرض حتى الرُكَب
                                                                    فإنهم أعمدة ٌ
                                                                    تُمسِكُ - تحتَ العصف - بالسقوف
                                                                    أرواحهم تطير أسراباً من الأنبياء
                                                                    ومن شعاع الشمس في أحداقهم
                                                                    تخجل أفعى الجحور
                                                                    * * *
                                                                    بالرغم من نحولِهم
                                                                    فإنهم أشبَهُ بالسور الذي يُحتضنُ المدن
                                                                    هيهاتَ أن تخطئَهُ الطلقات