السِيفُ - سالم أبوجمهور القبيسي

سِيفٌ يُسَافِرُ في البِحَارِ
و لا يغيبُ عَنِ الدِيارْ
في صدرهِ
عِشقٌ
و أَشرِعَةٌ
و مَوَّالٌ
و أَحلامُ المَحَارْ
سِيفٌ
تُعَانِقُهُ الخُرَافةُ
و الطفولةُ
و النهارْ
***
الرَّملُ مَرسَمُنا الجَميلْ
حيثُ القَواقِعُ و الصَّدَفْ
حيثُ البراءةُ تَصبَغُ الأشياءَ
باللاشَيءِ !
تُلغي سُلطَةَ الألوانِ !
تَهزَأُ بالبراويزِ
و أحكامِ الخَزَفْ !
الفَنُّ رَمليُّ الملامحِ
لَمْ يُشكِّلهُ الجليدُ
و لَمْ يُـفَـنِّنـْهُ التَّرَفْ !!
***
الرَّمْلُ مَرسَمُنا الصَّديقْ
تتعانَقُ الأشياءُ فيهِ و تأتَلِفْ
البَحرُ و الصحراءُ يلتقيانِ
كالخلانِ يلتقيانِ
لا خَوفٌ هُناكَ
و لا رقيبُ و لا أسَفْ
***
في الرَّملِ
تَمتَزِجُ الطفُولَةُ
بالمراكبِ و النوارسْ
و يسافِرُ الطِفلُ الوديعْ !
في نظرةٍ كالشَّوقِ
تطوي زُرقَةَ البَحرِ
و تطوي رِحلَةَ الغيماتِ
و الأُفُقِ البَعيدْ
و يُسَافِرُ الطفلُ الوديع
طِفلٌ تشاغِبُهُ
و تُدهِشُهُ الحياةْ
و يُقَلِّبُ النظراتِ
في صَمتٍ خُرافيِّ الشرود
طِفلٌ تُشَاغِبُهُ الحياةْ
و يظنُّ أنَّ الأَرضَ
لُؤلُؤةُ الوجود
ويظنُّ أنَّ البَحرَ جَدٌّ خالدٌ
مازالَ جدّاً
مُنذُ آلافِ الجدود !!