وشادن أورثني حبه - محمد حسن أبو المحاسن

السريع

وشادن أورثني حبه
كالائتلافيين حزناً طويل

عز علي الوصل منه كما
عز عليهم موقف الدردنيل

والكل منا لم ينل قصده
وهكذا من طلب المستحيل

قد همت بالثغر وهاموا به
والثغر ناء ما إليه سبيل

وفتحه كان لهم منة
ومنيتي ان ارد السلسبيل

اشكو ويشكون الهوى والوغى
فكلنا يصلى بنار الغليل

يا دولا فرت اساطيلها
فرار سلواني وصبري الجميل

دماؤهم مثل دموع النوى
على الظبا والخد سالت مسيل

قد صادني الظبي ولكنما
قد صادهم من تركيا اسد غيل

أودت بهم بيض حداج كما
بالصب أودى سيف لحظ كليل

ودعت قلبي يوم ترحاله
وودعوا الشوكة يوم الرحيل

قد رجعوا بالعار لكنني
رجعت في الحب بمجد اثيل

قد جدت للحب بنفسي وهم
قد اثروا جبناً حياة الذليل

ان ندوا اليوم على ما مضى
فلا اقيلت عثرة المستقيل