زمردة - فواغي صقر القاسمي

حزم حياته في حقيبة سفره
استقل أول غيمة عابرة
مشدود بأحزمة الألم
إلى أرض لم تشرق شمسها
مذ غادرتها النجوم
و التحف القمر دثار الغياب
/
غابت عيون الحي
و لم يعد الحطاب كعادته
و لا السقـّاء أيضا عاد ..,
ليخمد نارا متأجج أوارها
و جمر
يأبى الانطفاء في قلبين
تبادلاه في نخب تعارفهما الأول
ليلة هبوط
حرفين من أبجدية
معلقة على
ألواح الزمن
/
سريعا
عميقا ... تسللا
تشكلا
فامتلكا كليهما
وكلاهما تشبثا بهما
ليرسما بياض السماء
و حمرة الورود
و شهقة الربيع
.
و زمردة لا تزال تسرد الحكايا
و تغزل صوف العشق
تلبسه كليهما !