مراجَعات أُخرى - معد الجبوري
"إلى سالم الخباز"
***
كُلُّ ما يَتَخَلَّقُ حَوْلَكَ،
في ضَجَّةٍ أو خُفُوتْ
شَرَرٌ،
وَهُمُومُكَ غَابَهْ..
وَلِذا،
أنتَ مُحْتَرِقٌ في السُّكُوت
ومُحْتَرِقٌ في الكِتَابَهْ...
***
وَلْيَكُنْ...
أنْتَ لا تَصْطَفِي أَحَداً..
غيرَ ما أبْقَتِ الكأسُ..
مِنْ أصدقاءٍ قُدامى...
غيرَ مائدةٍ،
مُذ دَخَلْتَ مَرَاسِيمَها،
قُلْتَ :كوني - إذا ثَقُلَ الليلُ
أو شَطَحَ القَلبُ-
برداً لَنا وسَلاماً..
هكذا تُخْطَفُ الأُمسياتُ،
فلا تُصبِحُ اللحظاتُ بِها زَبَدا...
هكذا،
وَلْتَكُنْ ، حينَ تختارُ لحظةَ صَفْوِكَ،
صَعْباً .. ومَنْفرِدَا...
***
قد تكونُ،
بِحُزْنِكَ أو شَطَحاتِ الرُّؤَى، مُثْقَلا...
ويَهُونُ الذي أنْتَ فيهْ
قد تكونُ..
اتخذتَ لِصَوْتِكَ في النارِ درباً،
ومابينَ حَدَّيْنِ مِنْ شَرَرٍ ورمادٍ،
أَقَمْتَ لَهُ مَنْزِلا....
ثُمَّ...
لابَأسَ،
لكنَّ ما تَتَّقيهْ...
أن تكونَ،
وًصَحْبُكَ في غَفْلةٍ عنكَ ساهونَ،
مُنْطِفئاً،
مُهْمَلا...