وداعاً - وحيد خيون
سِراعاً تمرّ ُ السُوَيْعاتُ إيّاكِ ...
                                                                    لم أدرِ كيفَ السُّوَيْعاتُ مرّتْ سِراعْ
                                                                    وأبصرْتُ تحتي .. فلم أرَ قاعاً لروحي
                                                                    كما الطيرِ .... أهوي الى أيِّ قاعْ ؟
                                                                    وهاجَرتِ ...
                                                                    حتى الوداعُ الذي لا أُطيقْ
                                                                    تهـَرّبتِ منهُ ... تهرّبْتِ مني
                                                                    وما قلتِ حتى وداعاً
                                                                    ألا يسْتـَحِقّ ُ الغريبُ الوداعْ ؟
                                                                    دعيني أقـُـلـْـها
                                                                    وكـُـلـِّي هوىً موجـِعاً
                                                                    وبعضُ الهوى لا يُضاعْ
                                                                    دعيني أقـُـلـْها .. وقولي
                                                                    لقد غيّـرَ الدهرُ منهُ الطِباعْ
                                                                    تهرّبتِ مني
                                                                    ولنْ أمْلِكَ الآنَ إلاّ أقول
                                                                    الوداعْ