الليل يلبسها الهشيم و يرتقب - فواغي صقر القاسمي

لا تقترب
كفّ المشيئة
لا يجود بقربها
كي ينتشي غدق السماء
وبروق عصف ِ رياحها
تلد ُالخريف َملالة ً
وشحوبها من قعر ِ
ساقية اللهيب
لتجتنبْ
قدمان
تأبى خطوة ٌ
حين انثيال ِ
سحابة الأمل المضاء ِ
بوصلها
أن يحملا تعبَ الطريق
فترتعب
وبدمعة ٍ غصّتْ
بشرخ ِ ضياعها
و بسقم ِ آلام المواجع ِ
في صقيع ِ شرودها
رجفتْ نياط ُ
خفوقها فيما يكون
وما يجبْ
في لحظة العصْف ِالمرير ِ
ْتصومعتْ ،
أخبتْ لسر وجودها
و بها من الأمل اليقين
لتقتربْ
وبذنبها حَفـِلتْ
شعابُ سعيرها
و الليل يُلبسُها الهشيمَ
ويرتقبْ
حيرى
بصمت ِ صوابها
و ضجيج ِ أنـّات ِ الوسائد ِ
حين تثوي
في متاهات ِ التعثـّر ِ
تنتحبْ
هي روحها ابتأرت
جحيم شرودها هربا
فضلّ حضورها وهَجُ الصباح ِ
بكأس ِ فجر ٍ من رحيق النور
في ثغر الحقيقة ِ
ينسكبْ
شمسٌ تلعثم َ
في الشروق ِ
ضياؤها
إذ آثرت ْ سحب الرماد
خفوتها كي
تنسحبْ