ربي ... مزقني على بابك ... - فواغي صقر القاسمي

حياتي مبعثرة ...
بين عشق يسكن فكري ...
و حب يسكن قلبي ...
ووجد يتلبس كل جوارحي و تكويني ..
ذاك هو قدري ...!
...
ابحث عن مرسىً
لجندول حياتي المتأرجح على أمواج الغربة ...
فرت مني كل مرافيء أمني ...
و أشرعة الريح تمزقني ...
تقتلع السارية المهترئة , أصلا ,
في ذاتي...
و أنا النوتي التائه...
قد ضل سبيله ..
وشريان الألم المتدفق يغرقني ...
و يغرقني ...
و يغرقني ....
و تخنقني
حشرجة الآه ِ المأزومة ِ في صدري ...
تلاشت من دربي الحكمة ...
و انطفأ شعوري القدسي ..
و دروب الآثام الممتدة ...
تنتظر السقطة إثر السقطة ...
أفرغ ذاتي في ورقة ...
و أحاديث بريئة ...
و أغاني تتشكل حسب الأزمة ...
و أبحث بين ثنايا العمر عن الحكمة ...!
...
يا رب الكون و ربي ...
مزقني إن شئت على بابك ...
قدرني قربانا ...
و اشعلني نيرانا ...
في محراب رجائك ....
لكن رحمتك إلهي ...!
اجمع أشتات حياتي ...
في بوتقة الرحمة و الحكمة ...
يا رب الرحمة و الحكمة ...
فدربي مزروع بالألغام ...
و ذاتي مظلمة لا تبصر فرقا ...
بين الحلم و بين الأثم ...
بين الحق أو اللاّ حق ..
بين الحكمة و النقمة ...!