هو البنُ يا موسى وقد كنتَ ثاوياً - ابن سهل الأندلسي

هو البنُ يا موسى وقد كنتَ ثاوياً
فما كان قربُ الدارِ منكَ مقربي

أرَوضَ الصِّبا قد جَفَّ بالبينِ مَنبِتي
و يا شمس أفقِ الحسنِ قد حان مغربي

و قد كنتُ قبلَ البين أهذي بمطمعي
و أرقى جفوني بالرجاء المحببِ

فأمّا وقد نادى الغُرابُ رَكائبي
فيا صبرُ إن شرقتُ سيراً فغربِ

و يا سلوتي في الحبّ بيني ذميمة ً
و في غيرِ حفظٍ أيها النومُ فاذهبِ

من اليومِ أرّخْ فيكَ أوَّلَ شِقْوتي
و آخرَ عهدي بالفؤادِ المعذبِ