زهرُ الآمالْ - ابن سهل الأندلسي

زهرُ الآمالْ
من روضة ِ الكاسِ

تجنى حبابا
حُسْنُ أبي بكرِ

لما أنْ صالْ
شيطانُ وسواسي

كانَتْ شهابا

عَقِيقٌ جالْ
لهِيبُ أنْفاسي

فذابا

انْسى الغداه من لفظ الحان
ولَيْس ريحان إلاّ صدغاه

راحٌ تلبِّسْ
أناملَ الشَّربِ

خضابَ نورْ

شمسٌ تعكسْ
في وجنتيْ مصبي

أحوى غريرْ

ساقٍ ألعسْ
فرَّ من السربِ

إلى الضميرْ

تجري عَيْناه وما سقى الندمان
إلاّ لتزدان بها يُمْناه

بدرٌ أشرقْ
ذو غرة ٍ تفتنْ

بها السعودْ

ممّا يُعْشَقْ
يكادُ يُسْتَحسَنْ

منهُ الصدود

إن جئتَ للأمنِ سايلْ
كالسامري

مكار الحَقْ
خلقهُ أحسنْ

مما يريدْ

قلبي مثواهْ هل يألفُ النيرانْ
من كانَ رِضوانْ قِدْماً ربّاهْ

أنا المغرمْ
لا أشْتَكي إلاّ

ما أنت تدري

أما يعلمْ
سرّيَ مَنْ حَلاّ

مكانَ سري

وقَدْ علَّمْ
خيالهُ البخلا

فلا يسري

لَوْلا مسراهْ لما أبكى الهيمانْ
كراهُ إذا بانْ ولا اسْتدعاه

هلْ يستعطفْ
حسنُ أبي بكرِ الطلبي

حَكَى يُوسفْ

لمّا أخلَفْ

كَمْ يا تيّاهْ تعتلُّ بالنسيانْ
عدني بهجرانْ عَسَى تنساهْ