يا شريفاً به يُزانُ المديحُ - حيدر بن سليمان الحلي

يا شريفاً به يُزانُ المديحُ
ويراضُ الزمانُ وهو جموحُ

وإلى باب فضلهِ ينتهي القصـ
ـدُ وفي ربعهِ الرجاءُ يريح

صالحاً للسماحِ جئت بعصرٍ
فيه حتّى الحيا المُرجّى شحيح

ومسحتَ السماحَ ميتاً بكفٍّ
عادَ حيًّا بها فأنت المسيح

لك لاحت مناقبٌ زاهراتٍ
مثلُها ليس في السماء يَلوح

ويدٌ بالندى تحلَّب طبعاً
لا كما تحلبَ الغمائمَ ريحُ

فالحيا لا يُميحنا ما يميحُ
وهو دأباً من درِّها يستميح

غبتَ يا مُنهضي، وأقعدني الدهـ
ـر، وعندي من صَرِفه تبريح

فبعثتُ الرجاءَ نحوك وفداً
واثقاً أنَّه رجاءٌ نجيح

فأنلني على تباعدِ وادينا
يداً أغتدي بها وأروُح

فأقم للضُراح مجدُك سامٍ
ولحسّادِ مُفخريك الضريح

صدرُ نادي العُلى له أنتَ قلبٌ
ولجسم الزمانِ شخصُك رُوح