قَلّوا لَدَيكَ، فأخطأُوا، - صفي الدين الحلي
قَلّوا لَدَيكَ، فأخطأُوا،
لمّا دعوتَ فأبطأوا
وتبرعوا حتء تصولَ،
فحينَ صلتَ تبرأوا
خافوا النَّكالَ، فوَطّدوا،
وللفِرارِ تَهَيّأُوا
دعهمْ، فما كلُّ الأشدة ِ
للشدائدِ تخبأُ
فلسوفَ تسمعُ ما يحلُّ
بمَنْ لمَجدِكَ يَشْنَأُ
فالقَ العُداة َ بطَلعَة ٍ
عَنها النّواظرُ تَخسَأُ
فَلَدَيكَ منّا فِتيَة ٌ،
عن ثارِها لا تَفتَأُ
لجأوا إليكَ بجمعهمْ،
ولمثلِ ظلّكَ يلجأُ
وتَوقّعوا مِنكَ الرّضَى
ولما سواهُ توقأوا
وتَنَبّهوا، فكأنّهُمْ
بالزّجرِ فيكَ تَنَبّأُوا
يا دوحة ! كلُّ الوَرى
بِظلالِها يَتَفَيّأُ
منها الكرامُ تجزأُوا
إن صُلت غادرنا العُداة َ
بكلّ فجٍّ تفجأُ
وتَجرّعوا غَصَصَ المَنون
بما عليهِ تجرأُوا
فأدرأ: نحرَ العدوّ،
فبِالأقارِبِ يُدرأُ
إنّ الأُصولَ، وإنْ تَبا
عد عهدها لاتخطأُ
واغنمْ جميلَ الذكرِ فهوَ
مِنَ الغَنائِمِ أهنَأُ
فالمرءُ يرزقُ ما يشاءُ
مِنَ الزّمانِ، ويُرزَأُ