يا علماً لاحَ لخفضِ العدى ، - صفي الدين الحلي

يا علماً لاحَ لخفضِ العدى ،
وهوَ لرَفعِ الذّكرِ مَنصوبُ

عَبدُكَ قد جاءَكَ مُستَصرِخاً،
وقلبُهُ بالهَمّ مَكرُوبُ

حاشاكَ أن تنصفَ من دونه،
وحقهُ عندكَ مغصوبُ

فكلُّ ما يغرسُ وحشُ الفلا
متهمٌ في فعلهِ الذيبُ

الذّئبُ لا يُؤمَنُ لكِنّهُ
علَيهِ في يُوسُفَ مَكذوبُ

وقد تَجَلّى الحَقّ من بَعدِ ما
صَدّقَ فيهِ السّعيَ يَعقُوبُ

كذلكَ العبدُ الذي حقهُ
بباطلِ الأعداءِ مَغلوبُ

رأوكَ للسّعيِ بهِ سامعاً،
فَلُفّقتْ عَنهُ الأكاذيبُ