أيا ابنَ الكرامِ الكماة ِ الحماة ِ، - صفي الدين الحلي

أيا ابنَ الكرامِ الكماة ِ الحماة ِ،
كنوزِ العَفافِ وكَهفِ العُفاة ِ

ويا من يرى الجودَ حتماً عليهِ
وفرضَ الصلاتِ كفرضِ الصلاة ِ

ومن رأيُه في الأمورِ الجِسامِ
سبلُ النجاحِ وسفنُ النجاة ِ

لقَد ساعَدَ الفِطرُ رَبَّ الصّيامِ
بعيدٍ موافٍ وعيشٍ مؤاتِ

وعنديَ ظبيٌ غريبُ الجمالِ
غَزيرُ الصّفاءِ عَزيزُ الصّفاتِ

يُديرُ الصّفاءَ كماءِ الحَيا،
وماءِ الحَياءِ، وماءِ الحَياة ِ

وقد طَبّقَ الجَوَّ غَيمٌ جَهامٌ
أحاطَ بهِ من جميعِ الجهاتِ

ونحنُ نُقابلُ جَيشَ الرّبيعِ
بزَفّ الهَناءِ، وزنّ الهَناتِ

فساعدْ سعدتَ بنيلِ الوفاقِ
لأهلِ الوفاءِ قبيلَ الوفاة ِ

وزرنا، فإنّ الذّ الهباتِ
إعادَة ُ أيّامِنا الذّاهِباتِ