جلّ الذي أطلعَ شمسَ الضّحى - صفي الدين الحلي

جلّ الذي أطلعَ شمسَ الضّحى
مشرقة ً في جنحِ ليلٍ بهيمْ

وقدرَ الخالَ على خدّهِ،
ذلكَ تَقديرُ العَزيزِ العَليمْ

بدرٌ ظنَنّا وجهَهُ جَنّة ً،
فمسنا منها عذابٌ أليمْ

ينفرُ كالريمِ، الا فانظرُوا
إلى بخيلٍ، وهوَ عندي كريمْ

لمَّا انحنى حاجبُهُ، وانثَنى
يهزّ للعشاقِ قداً قويمْ

عجبتُ من فرطِ ضلالي، وقد
بَدا ليَ المُعوَجُّ والمُستَقيمْ

داوِ حبيبي، يا طبيبَ الهوَى ،
وخَلّني! إنّي بحالي عَليمْ

فخصرهُ واهٍ، وأجفانُهُ
مَريضَة ٌ، واللّحظُ منهُ سَقيمْ