ولي فَرَسٌ لَيسَتْ شَكوراً، وإنّما - صفي الدين الحلي

ولي فَرَسٌ لَيسَتْ شَكوراً، وإنّما
بها تُضرَبُ الأمثالُ في العضّ والرّفسِ

إذا جفلتْ بي في ضياعِ دبرشٍ،
فليسَ لها قبضٌ سوى في جوى فرسِ

تعربدُ في وقتِ الصباحِ من الضيا،
وتجفلُ في الآصالِ من شفقِ الشمسِ

فياليتها، عندَ العليقِ، جفولة ٌ،
كما هيَ منكارٌ من الحسّ والجنسِ

فلَو شرِبتْ بالفَلسِ من كفّ حاتمٍ
لأصبَحَ نَدماناً على تَلَفِ الفَلسِ

ولو برزتْ في جفلٍ تحتَ عنترٍ
لجُدّلَ وانفَلّتْ جيوشُ بني عَبسِ