كيفَ صَبري، وأنتَ للعَينِ قُرّه، - صفي الدين الحلي

كيفَ صَبري، وأنتَ للعَينِ قُرّه،
وهيَ ما إن تَراكَ في العامِ مَرّه

وبماذا يسرّ قلبي، إذا غبْـ
ـتَ، إذا كنتَ للقُلوبِ مَسَرّه

قَسَماً بالذي أفاضَ على طَلـ
ـعتِكَ النّورَ، فهيَ للشّمسِ ضَرّه

إنّ يوماً أرى جَمالَكَ فِيهِ،
هوعندي في جبهة ِ الدهرِ غرّه

أيّها المعرضُ الذي هانَ عندي
تعبي فيه، واحتمالُ المضرّه

راقِبِ اللَّهَ في حُشاشَة ِ نَفسي،
إنهُ لا يضيعُ مثقالُ ذرّة