قم صاحِ نلتقطِ اللذاتِ إن ذهلتْ - صفي الدين الحلي

قم صاحِ نلتقطِ اللذاتِ إن ذهلتْ
بَنُو اللّقيطَة ِ من ذُهلِ ابنِ شَيبانَا

ولا تُطع في اطّراحِ الرّاحِ ذا مَلَقٍ،
عندَ الحفيظة ِ إن ذو لوثة ٍ لانَا

أما تَرَى الصّحبَ إذ نادى النّديمُ بهم،
طاروا إليهِ زرافاتٍ ووحدانَا

إن قال: هبوا لنا كانَ السرورُ لهُ
في النائباتِ على ما قالَ برهانَا

قومٌ أقاموا على لذاتِ أنفسهم،
لَيسوا من الشرّ في شيءٍ، وإن هانَا

لم يسألوا عن ولاة ِ الجورِ معدلة ً،
ومِن إساءَة ِ أهلِ السّوءِ إحسانَا

قد أقسَمَ الدّهرُ أن العَينَ ما نَظَرَتْ
سواهمُ من جَميعِ النّاسِ إنسانَا

يُبدونَ عندَ الرّضَى ليناً، فإن غَضِبوا،
شَنّوا الإغارَة َ فُرساناً ورُكبانَا