عُجنا على وادي الصّفا، فصَفا - صفي الدين الحلي
عُجنا على وادي الصّفا، فصَفا
عيشي، وولّى الهمُّ مرتحِلا
ولنا بها، والشّمسُ في أسَدٍ
قيظاً، فخلنا برجَها الحملا
في روضة ٍ حاكَ الرّبيعُ لها
بسطاً، وألبسَ دوحها حللا
ما إن تزالُ رياضُها قشباً،
أبداً، وبردة ُ شمسِها سمِلا
فكأنّ صَوبَ المُزنِ يَعشَقُها،
فأقامَ لا يَبغي بها حِوَلا
ما زالَ يَبكيها ويَعتَبُها،
حتى توردَ خدُّها خجلا