قد هتكَ الدمعُ منهُ ما سترا، - صفي الدين الحلي

قد هتكَ الدمعُ منهُ ما سترا،
وإن تردْ خبرَ حالِه سترَى

صبُّ أسرّ الهوَى وكتمهُ،
فعندما فاضَ دمعهُ ظهرا

لا تَعجَبُوا إن جَرَتْ مَدامعُهُ،
بلِ اعدبوا للفراقِ كيفَ جرَى

شامَ بروقَ الشآمِ ناظرُهُ،
فأرسَلَتْ سُحْبُ دَمعِهِ مَطَرَا

لمّا تَرَاقَى من حَرّ لِوعَتِهِ
لَهيبُ نارٍ بقَلبِهِ استَعَرَا

تكاتفَ الدمعُ في محاجرِهِ،
فإنْ أذابَتهُ نارُهُ قَطَرَا