وَفَدْنَا فَآوَيْنَا بأشْرافِ دارِمٍ - عامر بن الطفيل

وَفَدْنَا فَآوَيْنَا بأشْرافِ دارِمٍ
غداة َ جَزَيْنا الجَوْنبالجَوْن صَيْلَمَا

ولمْ يَكْفِنَا قَوْمٌ مَقاماً ولمْ نَعُذْ
بغَيرِ القَنا في خَشْيَة ٍ أوْ تَجَرُّمَا

وَلَمْ أرَ قَوْماً يَرْفَعُونَ لِواءَهُمْ
لغايَتِنَا في المَجْدِ مِمّنْ تكَلّمَا

مِنَ النّاسِ إلاّ يَعْرِفُونَ عَلَيْهِمِ
لَنَا في جَسيمِ الأمْرِ أن نَتَكَرّمَا

ونَحْنُ الأُلى قُدْنا الجِيادَ على الوَجا
كمَا لَوّحَ القَوّاسُ نَبْعاً وسأسَمَا

ونحنُ صَبَحْنا حَيّ أسْماءَ بالقَنا
ونَحْنُ تَرَكْنَا حَيّ مُرّة َ مأتَمَا

بَقَرْنا الحَبالى من شَنُوءَة َ بَعْدَمَا
خضبَطنَ بفَيفِ الرّيحِ نَهداً وخثعَمَا

مُجَنَّبَة ً قد لاحَها الغَزْوُ بَعْدَمَا
تُبارِي مَراخيها الوَشيجَ المُقَوِّمَا

ونَحْنُ صَبَحْنَا حَيّ نَجْرانَ غارَة ً
تُبيلُ حَبالاهَا مَخافَتَنَا دَمَا