رَهِبْتُ وما مِنْ رَهبة ِ الموْتِ أجزَعُ - عامر بن الطفيل
رَهِبْتُ وما مِنْ رَهبة ِ الموْتِ أجزَعُ
                                                                            وعالَجتُ هُمّاً كنتُ بالهمّ أُولَعُ
                                                                    وَليداً إلى أنْ خالَطَ الشّيبُ مَفرَقي
                                                                            وَألبَسَني منْهُ الثَّغَامُ المُنَزَّعُ
                                                                    دَعاني سُمَيْطٌ يوْمَ ذَلِكَ دَعْوَة ً
                                                                            فَنَهْنَهْتُ عَنْهُ والأسِنّة ُ شُرَّعُ
                                                                    ولَوْلا دِفاعي عَنْ سُمَيْطٍ وكَرّتي
                                                                            لَعَالَجَ قِدّاً قَفْلُهُ يَتَقَعْقَعُ
                                                                    وأقْسَمْتُ لا يَجْزِي سُمَيْطٌ بنعمة ٍ
                                                                            وكَيفَ يُجازيكَ الحِمارُ المُجدَّعُ
                                                                    وأمكَنَ منّي القَوْمَ يوْمَ لَقيتُهُمْ
                                                                            نَوافِذُ قد خالَطْنَ جِسميَ أرْبَعُ
                                                                    فَلَوْ شِئْتُ نَجّتْني سَبوحٌ طِمِرّة ٌ
                                                                            تَحُكّ بخَدّيْهَا العِنَانَ وتَمزَعُ