تُخالفُنا الدّنيا على السّخطِ والرّضى، - أبوالعلاء المعري
تُخالفُنا الدّنيا على السّخطِ والرّضى،
فإنْ أوْشكَ الإنسانُ قالتْ له: مهلا!
هيَ الماءُ، لو أنّي، بعلمي، وَرَدْتُه،
لقُلتُ لنَفسي: كانَ مَوْرِدُه جَهلا
فما رَئِمتْ طِفلاً، ولا أكرمتْ فتًى،
ولا رَحِمتْ شيخاً، ولا وَقّرَتْ كهلا
قطَعنا إلى السّهلِ الحُزونةَ، نَبتغي
يَساراً، فلم نُلفِ اليَسيرَ، ولا السّهلا
فلا تأمُلِ الأيّامَ للخَيرِ مرّةً،
فليَستْ لخيرٍ، أن يُظَنّ بها، أهلا