ما وَقَعَ التّقصيرُ في لَفظِنا، - أبوالعلاء المعري
ما وَقَعَ التّقصيرُ في لَفظِنا،
لوْ صَدَقَتْ أفعالُنا الألسنَهْ
كم حسنُتْ في الأرض من صورةٍ،
ولم تكنْ في عمَلٍ مُحسِنَهْ
وما عُيونُ النّاس، فيما أرى،
مُنتَبِهاتٍ من طَويلِ السِّنَه
إنّ أمامي أسَداً فارِساً،
لا بازِلاً يُوطئُني فِرْسِنَه
إنْ تَتَطَيّرْ، أو تَفاءَلْ، فَما
تَمِلكُ ريبَ الدّهرِ، أن تَرْسِنَه
خِيرِيّةٌ في لَفظِها خِيرَةٌ،
جاءتكَ بالسوءِ منَ السّوسنَه
والأمَلُ المَبسوطُ قِرْنٌ إزا
ءَ اللّيثِ، لا يترُكُ أنْ يَلسُنَه
لو قيلَ لم يَبقَ سوى ساعَةٍ،
أمّلْتَ ما تَعجِزُ عَنهُ سنَه