تَخَيُّلٌ من بني الدّنيا، غدا عَجَباً، - أبوالعلاء المعري
تَخَيُّلٌ من بني الدّنيا، غدا عَجَباً،
للمُفكرِينَ، وكلُّ النّاسِ محسورُ
كأنّ إعرابَ أغرابٍ ثَوَوا، رمَناً،
بالدوّ، فينا، بُحكمِ النحوِ، مأسور
فناطقٌ، يَسكُنُ الأمصارَ من عجمٍ،
نُطقَ ابنِ بَيداء، لمّا يحْوِه سُور
وناظمٌ لعَروض الشّعر، عن عُرُضٍ،
وما يُحِسُّ بأنّ البيتَ مَكسور
ومُغتَدٍ بحِبال الصّيدِ ينصِبُها،
كَيما يَفيءُ له من ذاكَ مَيسور