إذا ما جُدّ كلبٌ، وهوَ أعمى، - أبوالعلاء المعري
إذا ما جُدّ كلبٌ، وهوَ أعمى،
تَصَيّدَ ربّةَ الطَّرْفِ الكحيل
متى تَقِفِ الركابَ عليّ جَهلاً،
فأنتَ كواقِفِ الرَّبعِ المُحيل
تَعودُ عليّ كرّاتُ اللّيالي،
وما أبرَمتُهُ مثلَ السّحيل
تحَفّوْا بالكَلامِ، وأكرَموني
على ما كانَ من جَسَدٍ نحيل
دَعُوا هذا المَقالَ، وجَهّزوني،
فإنّي قد عَزَمتُ على الرَّحيل