لقد برحتْ طيرٌ ولستُ بعائفٍ، - أبوالعلاء المعري

لقد برحتْ طيرٌ ولستُ بعائفٍ،
وإن هاجَ لي بعضَ الغرام بُروحُها

أرى هذَياناً، طالَ من كلّ أُمّةٍ،
يَضَمَّنُهُ إيجازُها وشروحها

وأوصالَ جسمٍ، للتّرابِ، مآلُها،
ولم يدرِ دارٍ: أين تذهبُ روحُها؟

ولا بُدّ، يوماً، من غُدُوٍّ مبغَّضٍ،
سنغدوهُ، أو منْ رَوحةٍ سنروحُها

ولو رَضِيتْ، دون النّفوسِ، بغيرِها،
لحُطّتْ بعفوٍ، لا قِصاصَ، جروحها