مَرحَباً بالمَوتِ والعيشُ دُجًى - أبوالعلاء المعري

مَرحَباً بالمَوتِ والعيشُ دُجًى
وحِمامُ المَرءِ، كالفَجرِ سَطَعْ

أمَلٌ أُحصِدَ، لا تُرسلُهُ
كَفُّ حيٍّ، فإذا ماتَ انقَطَع

أمَرَ الحازمُ نَفساً بالتّقى،
ذاكَ أمرٌ من لَبيبٍ لم يُطَع

كم أرادَ الخُلدَ قَومٌ، فرأوا
مَسلَكاً، إن يُلتمَس لا يُستطَع

لستُ أدري، ألِقَسمِ المالِ أم
لاقتضابِ الرّأسِ، يُدعى بالنَّطَع

طَلَبَ المُشتارُ أرْياً، فإذا
جُثّةُ البائسِ في الأرضِ قِطع