خَلا الجِزْعُ مِنْ سَلْمَى ، وَهاتيكَ دارُها - الأبيوردي
خَلا الجِزْعُ مِنْ سَلْمَى ، وَهاتيكَ دارُها
كأنَّ مخطَّ النُّؤي منها سوارُها
وقدْ نزفَ الوجدُ المبرِّحُ أدمعي
فَهَلْ عَبْرَة ٌ ياصاحِبَيَّ أُعارُها
هِيَ الدّارُ جادَتْها الغَوادِي مُلِثَّة ً
تهيِّجُ أشجاناً فأينَ نوارُها؟
ضَعيفَة ُ رَجْعِ االنَّاظِرَيْنِ خَريدَة ٌ
يَرِقُّ ِلأَثْناءِ الوِشاح ِإِزارُها
وقفتُ بها أبكي وتذكرُ أينقي
مناهلَ يندى رندُها وعرارُها
وتمتاحُ ماءَ العينِ منِّيَ لوعة ٌ
مِنَ الوَجْدِ تَسْتَقْري الجَوانِحَ نارُها
وَأَذْكُرُ لَيْلاً خُضْتُ قُطْرَيْهِ بِالحِمى
وبتُّ يلَّهيني بسلمى سرارُها
نَفَضْتُ بِهِ بُرْدَيَّ عَنْ كُلِّ رِيبَة ٍ
تَشينُ، وَلَمّا يَلْتَبسْ بِيَ عارُها