إلى الأمن يفضي بالفتى ما يحاذرُ - الأبيوردي
إلى الأمن يفضي بالفتى ما يحاذرُ
فَلِلْكَلْمِ منْ يأْسُو وللكسْرِ جابِرُ
وكمْ أَنْفسٍ لَمْ تنتفعْ بمواردٍ
وروَّى صداهَا بعدَ يأسٍ مصادِرُ
فَلا تَعْذُلِينا يابنة َ القومِ إنَّنَا
بمنزلة ٍ تمتاحُ منها المفاقرُ
ولوْلا انتكاسُ الدَّهرِ زِينَتْ أَسِرَّة ٌ
بنا حيثُ ألقينا العصا ومنابرُ
ونحنُ سَرَاة ُ النَّاسِ في كلِّ موطنٍ
فَلا تُلزمينَا ماجَنَتهُ المقادرُ
ولَلْفَقْرُ خيرٌ منْ غِنى ً في مَذَلَّة ٍ
إذا أخذتْ منّا الجدودُ العواثرُ
وعاداتنا ألاّ نرومَ سوى العلا
وأُمُّ المعالي في زَمانِكِ عاقِرُ