أبا خالِدٍ لا تَبْخَسِ الشِّعْرَ حقَّهُ - الأبيوردي
أبا خالِدٍ لا تَبْخَسِ الشِّعْرَ حقَّهُ
فتقتصَّ منكَ الشّارداتُ الأوابدُ
وإنْ خِفْتَ هَجْواً واتَّقيتَ بنائِلٍ
قَوارِصَ تَأْباها النُّفوسُ المَواجِدُ
فمنْ قبلِ أنْ يقضى إلى الفكرِ وحيهُ
وتَمْلأَ أَفْواهَ الرُّواة ِ القَصائِدُ
أغَرَّكَ أنّي لِلِّسانِ عنِ الخَنى
بحلمي -ومنْ أخلاقنا الحلمُ- ذائدُ
فَما الظَّنُّ، والمَغْرُورُ مَنْ لا يَهابُني
بِصِلٍّ عَلى أَنْيابِهِ السُّمُّ راكِدُ؟