أَيُّها الحَيُّ إِنْ بَكَرْتُمْ رَحيلا - الأبيوردي

أَيُّها الحَيُّ إِنْ بَكَرْتُمْ رَحيلا
فالبثوا للمودِّعينَ قليلا

ومعَ الرَّكبِ ظبية ٌ تصرعُ الأسـ
ـدَ بِعَيْنٍ كَالْمَشْرَفِيِّ صَقِيلا

بَرَزَتْ لِلْوَداعِ فَاسْتَوْدَعَتْ قَلْـ
ـبِيَ وَجْداً وَصَبْوَة ً وَغَليلا

ومرتْ أدمعي مطايا ترامتْ
بسليمى توقُّصاً وذميلا

وأبى الحبُّ أنْ يكونَ عزائي
بعدَ ذاكَ الوجهِ الجميلِ جميلا

وبجسمي ضنى ً بخصرِ سليمى
مِثْلُهُ، فَهْوَ لا يَزَالُ نَجيلا

وَشِفائي مِنْهُ نَسيمٌ يُغاديِـ
ني وطرفٌ يرنو إليَّ كليلا

هلْ سمعتمْ يا ساكني أرضَ نجدٍ
بِعَلِيلَيْنِ يَشْفِيانِ عَليلا؟