خَليلَي خُوضَا غَمْرَة َ اللَّيلِ إنَّني - الأبيوردي

خَليلَي خُوضَا غَمْرَة َ اللَّيلِ إنَّني
لَبِسْتُ الدُّجَى وَالخَيْلُ تَنْضو مِراحَها

فَرُبَّ نهارٍ قاتِمٍ كُنْتُ شَمْسَهُ
وَكَمْ ليلة ٍ لَيْلاءَ كنْتُ صَباحَها

وتحتيَ طيّارُ العنانِ كأنَّهُ
خداريَّة ٌ هزَّتْ لصيدٍ جناحها

وإنّي لتسمو بي إلى المجدِ همَّة ٌ
تودُّ الثُّريّا أنْ تكونَ وشاحها

فلي منْ قريشٍ أطيبوها وغامدٌ
تعاونُ منْ يربوعَ فيَّ رياحها

كِرامٌ يُهينُونَ العِشارِ إذا شَتَوْا
وَقَدْ أَخَذَتْ كُومُ المَطايا سِلاحَها

بِأَيْدٍ إذَا ما أَنْكَرَ الكَلْبُ أَهْلَه
عرفتُ لها طعناً يشظّى رماحها

وهَا أَنا أَسْعَى لِلْمعالي فَطالَما
أَجَالَتْ جُدودِي في مَعَدٍّ قِداحَها

فإنْ نلتها استخلصتُ حقِّي وإنْ أخبْ
فخطوة ُ ساعٍ لم تصادفْ نجاحها