بَني مَطَرٍ إنَّ الخُطوبَ تَهُونُ - الأبيوردي

بَني مَطَرٍ إنَّ الخُطوبَ تَهُونُ
وإنَّ حديثي عنكمُ لشجونُ

فأيَّ لئامٍ كنتمُ في رعايتي
وأيَّ كريمٍ في الجزاءِ أكونُ

صحبتكمُ والعيشُ أغبرُ والغنى
تحسَّرَ عنكم والرِّياحُ سكونُ

فَلَمّا اسْتفَدُتمْ ثَرْوة ً طِرْتُمُ بِها
نَعَمْ وَبَطِرْتُمْ، والجُنونُ فُنونُ

وغرَّتكمُ نعمى لبستمْ ظلالها
على ثقة ٍ بالدَّهرِ وهوَ خؤونُ

فلا تشربوا حبَّ الثَّراءِ قلوبكمْ
فَكُلٌّ عَلَيْهِ لِلْزَّمانِ عُيونُ

ركنتم إليهِ والحوادثُ عوِّدتْ
إذالة َ مالِ المرءِ وهوَ مصونُ

فما اليسرُ إلاّ توأمُ العسرِ والمنى
تُسَوِّلُها لِلْعاجِزينَ ظُنونُ