إذا غارَ عزمي في البلادِ وأنجدا - الأبيوردي

إذا غارَ عزمي في البلادِ وأنجدا
فإنَّ قصارى السَّعي أنْ أبلغَ المدى

وَلِلْغَايَة ِ القُصْوَى سَمَتْ بِي هِمَّتي
فَلا بُدَّ مِنْ نَيْلي المَعالي أَو الرَّدى

لأدَّرعنَّ النَّقعَ والسَّيفُ ينتضى
لجيناً ونؤويهِ إلى الغمدِ عسجدا

بِجُرْدٍ يُجاذِبْنَ الأَعِنَّة َ أَيْدِياً
لَبيقَاتِ أَطْرافِ الأَنامِلِ بالنَّدى

إذا هنَّ نبَّهنَ الثَّرى من رقادهِ
ذررنَ بهِ في مقلة ٍ النَّجمِ إثمدا

وشعَّثنَ أعرافَ الصَّباحِ بهبوة ٍ
يطالعنَ منها ناظرَ الشَّمسَ أرمدا

فلستُ ابنَ منْ سادَ الأنامَ وقادهمْ
لَئِنْ لَمْ أُرَوِّ الرُّمْحَ مِنْ ثُغَرِ العِدَا