وموقفٍ زرتهُ منْ جانبيْ حضَنٍ - الأبيوردي

وموقفٍ زرتهُ منْ جانبيْ حضَنٍ
بِحَيْثُ يُرْخِي قِبالَيْ نَعْلِهِ المَاشِي

والعامريَّة ُ تذري دمعها وجلاً
والصَّبُّ لا آمنٌ فيهِ ولا خاشي

تَقولُ لِي وَالدُّجَى تُلْقِي كَلاكِلَها:
حَديثُنا بَيْنَ سُكّانِ الحِمَى فاشِ

فقلتُ : لا تحذريهمْ أنَّهمْ نفرٌ
لا يستطيعونَ إيناسي وإيحاشي

ظنٌّ منَ القومِ يرمونَ البريءَ بهِ
وما نجيُّكِ منهمْ نافرَ الجاشِ

إذا التقينا ولمْ يشعرْ بنا أحدٌ
وَصُنْتُ سِرِّي فَماذَا يَصْنَعُ الواشِي؟