يا ربَّة َ البرقعِ والوجهُ أغرّْ - الأبيوردي

يا ربَّة َ البرقعِ والوجهُ أغرّْ
يُشْرِقُ بَدْراً في ظَلام مِنْ شَعَرْ

إنّي أرى ربعكِ بالجزعِ دثرْ
تميتهُ الرِّيحُ ويحييهِ المطرْ

بما يُرى أخضرَ رفّافَ الزَّهرْ
وروضهُ ريّانُ مجّاجُ الغدرْ

بهِ ثرى ً يقطرُ حينَ يعتصرْ
فَأَهْلُهُ الأَنجُمُ واللَّيْلُ سَحَرْ

وَهْوَ كَإِبْهامِ قَطاة ٍ أَوْ نُغَرْ
وَكُلُّ لَيْلٍ صالِحٍ فيهِ قِصَرْ

حَلَّتْ بِهِ إِحْدى بُنَيَّاتِ مُضَرْ
كأنَّها إذا رنتْ على حذرْ

رِيمٌ أَحَسَّ نَبْأَة ً ثُمَّ نَظَرْ
بكيتُ حينَ ابتسمتْ على خفرْ

فكادَ أَنْ يَلْتَقِطَ الحَيُّ دُرَرْ